التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هل ينجح هالوليفتيش مع ميلان ؟

جاء تعيين الصربي سينسا ميهايلوفيتش مديراً فنياً لايه سي ميلان خبراً غريباً وغير متوقعاً لجماهير النادي نظراً للخلفية التاريخيه للمدرب مع الجار اللدود انتر ميلان سواء لاعباً او مدرباً مساعداً للمدرب الحالي للانتر روبيرتو مانشيني في فترة ولايته الاولى ولكن التحسن الواضح والملموس في مشوار المدرب الصربي كان امراً مشجعاً للغاية لادارة النادي على اتخاذ تلك الخطوة الغريبة والغير متوقعة خاصة بعدما رفض انشيلوتي العودة لتدريب الفريق بعد رحيله عن ريال مدريد مفضلاً الحصول على عام من الراحة بعد سنوات طويلة من العمل.

بداية المشوار التدريبي لميهايلوفيتش كانت فور اعتزاله اللعب عام 2006 عندما طلب منه المدرب مانشيني الانضمام للجهاز الفني للانتر والعمل كمساعداً له وهو ما حدث بالفعل واعترف بعد ذلك السويدي ابراهيموفيتش بالدور الذي لعبه المدرب الصربي في تحسين طريقة لعبه للركلات الحرة بعد عقد جلسات تدريب خاصة له وتعليمه بعض التقنيات الخاصة بالتسديدة علماً بان الصربي يملك رقماً قياسياً كأكثر لاعبي الكالشيو تسجيلاً للركلات الحرة برصيد 28 هدفاً وهو الرقم الذي كاد يحطمه بيرلو صاحب ال 27 هدفاً لو لم يرحل هذا العام للدوري الامريكي.

بعد اقالة المدرب مانشيني وتعيين البرتغالي مورينيو بدلاً منه قرر الصربي خوض تجربة العمل كمديراً فنياً وليس مساعداً وتولى تدريب نادي بولونيا في منتصف الموسم خلفاً للمقال اريجوني ولكن التجربة لم تستمر طويلاً نظراً لسوء النتائج ليتولى بعدها باقل من عام وفي منتصف الموسم ايضاً تدريب نادي كاتانيا ليبدأ مشوار ميهايلوفيتش الحقيقي مع عالم التدريب بعدما نجح في انتشال الفريق من منطقة الهبوط للدرجة الثانية وانهاء الموسم في منتصف الجدول محققاً فوزاً تاريخياً على يوفنتوس على ملعبه في تورينو قبل ان يتقدم باستقالته في نهاية الموسم ويتولى تدريب فيورنتينا.

تجربة فيورنتينا كانت حملاً نفسياً كبيراً كون المدرب السابق للفريق حقق نجاحات ملموسة خلال سنوات عمله في مدينة فلورنسا اهلته لتولي تدريب المنتخب الايطالي خلفاً للمخضرم مارشيللو ليبي ولكن الاصابات لم تترك ميهايلوفيتش يعمل بحريته فتعرض نجم الفريق يوفتيتش لاصابة خطيرة مع بداية الموسم ابعدته عن المباريات حتى نهاية الموسم قبل ان يتعرض الحارس المخضرم فريي هو الاخر للاصابة وقضى الفريق عامه الاول مهتزاً في نتائجه محتلاً مركزاً في وسط الجدول بعيداً عن صراع التأهل الاوروبي مما جعل الجمهور في حالة تحفز ضده خلال الموسم التالي ومع اول تعثر ظهرت الهتافات المعادية والتي وصلت لتعليق بعض اللافتات العنصرية ضده ليرحل عن الفريق ويبدأ تجربه جديدة بتولي تدريب منتخب بلاده.

تجربة ميهايلوفيتش مع صربيا استمرت لمدة عام ونصف كان الابرز فيها اشتراطه على اي لاعب ينضم للمنتخب ان يعرف جيداً كيف يغني النشيد الوطني ويحفظه عن ظهر قلب معتبراً ذلك سبباً اساسياً لضخ الحماس والروح المطلوبة للفوز.

تولى ميهايلوفيتش تدريب نادي سامبدوريا مع نهاية عام 2013 فتحسنت نتائج الفريق بشدة على يديه وتخطى الفريق بسهولة فرق القاع لتعلن الادارة استمراره لعام اخر نجح فيه في قيادة الفريق للمركز السابع والتأهل لبطولة الدوري الاوروبي مستغلاً فشل الجار اللدود جنوى صاحب المركز السادس في الحصول على رخصة المشاركة الاوروبية.

تعيين ميهايلوفيتش مدرباً للميلان لقى اعجاب العديد من الشخصيات الكروية في ايطاليا ومنهم اللاعب المعتزل دينو باجيو والصحفي اللامع في لاجازيتا ديللو سبورت فاليريو كلاري واللذان اشادا باختيار الادارة فنياً معتبرين ان الفريق اصبح لديه مدرباً حقيقياً للمرة الاولى منذ عامين بعد تجربة سيدورف وانزاجي ولكن تبقى الكرة في ملعب الادارة في دعمه بشراء لاعبين قادرين على ترجمة افكاره لواقع على ارض الملعب ، فهل تساعد الادارة ميهايلوفيتش على تحقيق طموحات الجماهير التي فاض بها الكيل ؟ هذا هو ما ستجيب عنه الشهور المقبلة. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الارسنال يتعادل مع ليفربول في مباراه من النوع الثقيل

الهلال يكتسح لخويا بالرباعيه

ديباي يواصل تعذيب كلوب بروج باقدام روني